Gaule ( بلاد الغال )

الغال (بالفرنسية: Gaule)‏، (باللاتينية: Gallia) هو الاسم الذي أطلقه الرومان على المنطقة التي يسكنها «الغاليون» وهم شعوب قلطية. تلك المنطقة من أوروبا الغربية التي وصفها الرومان لأول مرةٍ، والتي كانت تسكنها قبائل قلطيّة وأقطانية، وتمتد على مساحة فرنسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومعظم سويسرا، وأجزاءٍ من شمال إيطاليا، وألمانيا وهولندا ولا سيما غربيَّ الضفة اليسرى لنهر الراين وجنوبيَّها، وقد غطت قرابة مساحة 494,000 كم2 (ما يعادل 191,000 ميل2). تكلم الغاليون -قاطنو هذا الإقليم الشاسع- أشكالاً من القلطية، وهي مجموعة لغوية تفرعت منها اللغتان الأيرلندية والولزية المعاصرتان. كان زعماؤهم الدينيون قساوسة يدعون درويديين. وكان لهم تأثير كبير في السياسة. أطلق الرومان على بعض الغاليين لقب «ذوي الشعر الطويل» لأنهم لم يكونوا يحلقون رؤوسهم أو لِحاهم.

في العام 390 ق.م عبرت قبائل الغال جبال الألب واكتسحتها إلى إيطاليا، ونهبت روما وأحرقتها. انسحب الغاليّون من روما، ولكنهم توطنوا في الجزء الشمالي من شبه جزيرة إيطاليا. أضحى الإقليم الواقع جنوب جبال الألب معروفاً عند الرومان باسم «غاليا سيسالبينا» أو «جانب جبال الألب الغالي»، بينما أطلقوا على إقليم شمال جبال الألب اسم «غاليا ترانسالبينا» أو «ما وراء جبال الألب الغالي». وفي القرن الثالث ق.م وصلت القبائل الغاليّة في اجتياحها إلى ثريس (تراقيا)، ومقدونيا في شرقي أوروبا، وأخيراً آسيا الصغرى.

بحسب علم الأثار كان الغاليون يحملون ثقافة لا تين "La Tène" التي غطت جميع أنحاء بلاد الغال، وامتدت كذلك شرقاً إلى «راتِيا» Raetia و«نوريكوم» Noricum، و«بانونيا» Pannonia، وجنوب غرب جرمانيا ما بين القرنين الخامس والأول قبل الميلاد. كان الغاليّون رجال حربٍ، لكنهم لم يكونوا أنداداً للرومان المدربين تدريباً عالياً في ذلك الوقت. هزم الرومان الغاليين في شمالي إيطاليا في القرن الثالث قبل الميلاد، وأخضعوهم ضمن رعايا روما. ثم بدأت الغارات الرومانية تتوالى على «غاليا سيسالبينا»، ونجح الرومان خلال القرن الثاني قبل الميلاد في السيطرة على الشريط الساحلي الغالي المطل على البحر الأبيض المتوسط. والذي يُسمى الآن إقليم بروفنس. خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد سقط معظم بلاد الغال تحت الحكم الروماني، فقد جرى غزو «غاليا سيسالبينا» في العام 203 ق. م، و«غاليا ناربونينسيس» في العام 123 ق.م. غُزيت بلاد الغال بعد 120 ق.م من قبل «الكيمبريين» Cimbri، و«التيوتون» Teutons والذين هزمهم الرومان بدورهم في حدود العام 103 ق.م. أخيراً أخضع يوليوس قيصر الأجزاء المتبقية من بلاد الغال في حملاته [الغالية] ما بين العامين 58 و51 ق. م، والتي أتمت فيها روما بسط سيادتها لأول مرةٍ على بلاد الغال بأسرها. وفقاً لـيوليوس قيصر جرى تقسيم بلاد الغال إلى ثلاثة أجزاءٍ؛ «غاليا سيلتيكا»، و«بلجيكا»، و«أكويتانيا».

قسّم الإمبراطور أوغسطس بلاد الغال إلى أَربع مناطقَ لتسهيل إدارتها، واستمر هذا التقسيم أربعة قرونٍ. وقد عانت بلاد الغال فيما بعد من الحروب الأهلية والغارات الهمجية. كان الفرنجة أو الفرنكيون على رأس المغيرين في نهاية القرن الخامس الميلادي. ومذ ذاك التاريخ سُمِّيت معظم بلاد الغال فرنسا على اسم الفرنجة.

اقرأ المزيد

الغال (بالفرنسية: Gaule)‏، (باللاتينية: Gallia) هو الاسم الذي أطلقه الرومان على المنطقة التي يسكنها «الغاليون» وهم شعوب قلطية. تلك المنطقة من أوروبا الغربية التي وصفها الرومان لأول مرةٍ، والتي كانت تسكنها قبائل قلطيّة وأقطانية، وتمتد على مساحة فرنسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومعظم سويسرا، وأجزاءٍ من شمال إيطاليا، وألمانيا وهولندا ولا سيما غربيَّ الضفة اليسرى لنهر الراين وجنوبيَّها، وقد غطت قرابة مساحة 494,000 كم2 (ما يعادل 191,000 ميل2). تكلم الغاليون -قاطنو هذا الإقليم الشاسع- أشكالاً من القلطية، وهي مجموعة لغوية تفرعت منها اللغتان الأيرلندية والولزية المعاصرتان. كان زعماؤهم الدينيون قساوسة يدعون درويديين. وكان لهم تأثير كبير في السياسة. أطلق الرومان على بعض الغاليين لقب «ذوي الشعر الطويل» لأنهم لم يكونوا يحلقون رؤوسهم أو لِحاهم.

في العام 390 ق.م عبرت قبائل الغال جبال الألب واكتسحتها إلى إيطاليا، ونهبت روما وأحرقتها. انسحب الغاليّون من روما، ولكنهم توطنوا في الجزء الشمالي من شبه جزيرة إيطاليا. أضحى الإقليم الواقع جنوب جبال الألب معروفاً عند الرومان باسم «غاليا سيسالبينا» أو «جانب جبال الألب الغالي»، بينما أطلقوا على إقليم شمال جبال الألب اسم «غاليا ترانسالبينا» أو «ما وراء جبال الألب الغالي». وفي القرن الثالث ق.م وصلت القبائل الغاليّة في اجتياحها إلى ثريس (تراقيا)، ومقدونيا في شرقي أوروبا، وأخيراً آسيا الصغرى.

بحسب علم الأثار كان الغاليون يحملون ثقافة لا تين "La Tène" التي غطت جميع أنحاء بلاد الغال، وامتدت كذلك شرقاً إلى «راتِيا» Raetia و«نوريكوم» Noricum، و«بانونيا» Pannonia، وجنوب غرب جرمانيا ما بين القرنين الخامس والأول قبل الميلاد. كان الغاليّون رجال حربٍ، لكنهم لم يكونوا أنداداً للرومان المدربين تدريباً عالياً في ذلك الوقت. هزم الرومان الغاليين في شمالي إيطاليا في القرن الثالث قبل الميلاد، وأخضعوهم ضمن رعايا روما. ثم بدأت الغارات الرومانية تتوالى على «غاليا سيسالبينا»، ونجح الرومان خلال القرن الثاني قبل الميلاد في السيطرة على الشريط الساحلي الغالي المطل على البحر الأبيض المتوسط. والذي يُسمى الآن إقليم بروفنس. خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد سقط معظم بلاد الغال تحت الحكم الروماني، فقد جرى غزو «غاليا سيسالبينا» في العام 203 ق. م، و«غاليا ناربونينسيس» في العام 123 ق.م. غُزيت بلاد الغال بعد 120 ق.م من قبل «الكيمبريين» Cimbri، و«التيوتون» Teutons والذين هزمهم الرومان بدورهم في حدود العام 103 ق.م. أخيراً أخضع يوليوس قيصر الأجزاء المتبقية من بلاد الغال في حملاته [الغالية] ما بين العامين 58 و51 ق. م، والتي أتمت فيها روما بسط سيادتها لأول مرةٍ على بلاد الغال بأسرها. وفقاً لـيوليوس قيصر جرى تقسيم بلاد الغال إلى ثلاثة أجزاءٍ؛ «غاليا سيلتيكا»، و«بلجيكا»، و«أكويتانيا».

قسّم الإمبراطور أوغسطس بلاد الغال إلى أَربع مناطقَ لتسهيل إدارتها، واستمر هذا التقسيم أربعة قرونٍ. وقد عانت بلاد الغال فيما بعد من الحروب الأهلية والغارات الهمجية. كان الفرنجة أو الفرنكيون على رأس المغيرين في نهاية القرن الخامس الميلادي. ومذ ذاك التاريخ سُمِّيت معظم بلاد الغال فرنسا على اسم الفرنجة.

دامت السيطرة الرومانية على بلاد الغال خمسة قرونٍ حتى سقطت آخر دولةٍ رديفٍ رومانيةٍ وهي «نطاق سواسون» في يد «الفرنجة» في العام 486 م، وفي حين فقد الغاليون القِلْط هوياتهم الأصلية ولغتهم خلال العصور القديمة المتأخرة، وأصبحوا مندمجين في ثقافةٍ غالو-رومانيةٍ، فقد بقيت «غاليا» الاسم التقليدي للمنطقة طيلة العصور الوسطى المبكرة إلى أنِ اكتسبت هويةً جديدةً باسم مملكة كابيتيان في فرنسا في فترة العصور الوسطى المتأخرة. تبقى غاليا Gallia اسماً علماً لفرنسا في اليونانية الحديثة (Γαλλία)، واللاتينية الحديثة (إلى جانب البدائل الأخرى «فرانسيا» Francia، و«فرانكوغاليا» Francogallia).

ﻦﻛﺎﻣﻷﺍ